فصل: قال أبو حيان في الآيات السابقة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



اسم {أهل الكتاب} لقب في القرآن لليهود والنصارى الذين لم يتديّنوا بالإِسلام لأن المراد بالكتاب التوراة والإِنجيل إذا أضيف إليه (أهل)، فلا يطلق على المسلمين: أهل الكتاب، وإن كان لهم كتاب، فمن صار مسلمًا من اليهود والنصارى لا يوصف بأنه من أهل الكتاب في اصطلاح القرآن، ولذلك لما وصف عبد الله بن سلام في القرآن وصف بقوله: {ومن عنده علم الكتاب} [الرعد: 43] وقوله: {وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله} [الأحقاف: 10]، فلما كان المتحدث عنهم آنفًا صاروا مؤمنين بمحمد صلى الله عليه وسلم فقد انسلخ عنهم وصف أهل الكتاب، فبقي الوصف بذلك خاصًا باليهود والنصارى، فلما دعا الله الذين اتبعوا المسيح إلى الإيمان برسوله محمد صلى الله عليه وسلم ووعدهم بمضاعفة ثواب ذلك الإِيمان، أعلمهم أن إيمانهم يُبطل ما ينتحلُه أتباع المسيحية بعد ذلك من الفضل والشرف لأنفسهم بدوامهم على متابعة عيسى عليه السلام فيغالطوا الناس بأنهم إن فاتهم فضل الإِسلام لم يفتهم شيء من الفضل باتباع عيسى مع كونهم لم يغيروا دينهم.
وقد أفاد هذا المعنى قوله تعالى: {لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله}.
قال الفخر: قال الواحدي: هذه آية مشكلة وليس للمفسرين كلام واضح في اتصالها بما قبلها اهـ. أي هل هي متصلة بقوله: {يؤتكم كفلين من رحمته} [الحديد: 28] الآية، أو متصلة {فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم} إلى قوله: {والله ذو الفضل غفور رحيم} [الحديد: 27، 28].
يريد الواحدي أن اتصال الآية بما قبلها ينبني عليه معنى قوله تعالى: {لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله}.
فاللام في قوله: {لئلا يعلم أهل الكتاب} يحتمل أن تكون تعليلية فيكون ما بعدها معلولًا بما قبلها، وعليه فحرف (لا) يجوز أن يكون زائدًا للتأكيد والتقوية.
والمعلَّل هو ما يرجع إلى فضل الله لا محالة وذلك ما تضمنه قوله: {يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورًا تمشون به ويغفر لكم} أو قوله: {فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم إلى غفور رحيم} [الحديد: 27، 28].
وذهب جمهور المفسرين إلى جعل (لا) زائدة.
وأن المعنى على الإِثبات، أي لأن يعلم، وهو قول ابن عباس وقرأ {ليعلم}، وقرأ أيضًا {لكي يعلم} وقراءته تفسير.
وهذا قول الفرّاء والأخفش، ودرج عليه الزمخشري في (الكشاف) وابن عطية وابن هشام في (مغني اللبيب)، وهو بناء على أن (لا) قد تقع زائدة وهو ما أثبته الأخفش، ومنه قوله تعالى: {ما منعك إذ رأيتهم ضلوا أن لا تتبعني} [طه: 92، 93] وقوله: {ما منعك أن لا تسجد إذ أمرتك} [الأعراف: 12] وقوله: {فلا أقسم بمواقع النجوم} [الواقعة: 75] ونحو ذلك وقوله: {وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون} [الأنبياء: 95] على أحد تأويلات، وروي أن العرب جعلتها حشوًا في قول الشاعر أنشده أبو عمرو بن العلاء:
أَبَى جُودُه لا البخلَ واستعجلت به ** نعم من فتى لا يمنع الجود قائلُه

في رواية بنصب (البخل)، البخل وأن العرب فسروا البيتَ بمعنى أبَى جودُه البخلَ.
والمعنى: على هذا الوجه أن المعلَّل هو تبليغ هذا الخبر إلى أهل الكتاب ليعلموا أن فضل الله أُعطيَ غيرهم فلا يتبجحوا بأنهم على فضل لا ينقص عن فضل غيرهم إذا كان لغيرهم فضل وهو الموافق لتفسير مجاهد وقتادة.
وعندي: أنه لا يعطي معنى لأن إخبار القرآن بأن للمسلمين أجرين لا يصدِّق به أهل الكتاب فلا يستقر به علمهم بأنهم لا فضل لهم فكيف يعلل إخبار الله به بأنه يُزيل علم أهل الكتاب بفضل أنفسهم فيعلمون أنهم لا فضل لهم.
وذهب أبو مسلم الأصفهاني وتبعه جماعة إلى أن (لا) نافية، وقرره الفخر بأن ضمير {يقدرون} عائد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين آمنوا به (أي على طريق الالتفات من الخطاب إلى الغيبة وأصله أن لا تقدروا) وإذا انتفى علم أهل الكتاب بأن الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين لا يقدرون على شيء من فضل الله ثبت ضد ذلك في علمهم أي كيف أن الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين يقدرون على فضل الله، ويكون {يقدرون} مستعارًا لمعنى: ينالون، وأن الفضل بيد الله، فهو الذي فضلهم، ويكون ذلك كناية عن انتفاء الفضل عن أهل الكتاب الذين لم يؤمنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم.
ويرد على هذا التفسير ما ورد على الذي قبله لأن علم أهل الكتاب لا يحصل بإخبار القرآن لأنهم يكذبون به.
وأنا أرى أن دعوى زيادة (لا) لا داعي إليها، وأن بقاءها على أصل معناها وهو النفي متعينّ، وتجعل اللام للعاقبة، أي أعطيناكم هذا الفضل وحرم منه أهل الكتاب، فبقي أهل الكتاب في جهلهم وغرورهم بأن لهم الفضل المستمر ولا يحصل لهم علم بانتفاء أن يكونوا يملكون فضل الله ولا أن الله قد أعطى الفضل قومًا آخرين وحَرمَهَم إيّاه فينسون أن الفضل بيد الله، وليس أحد يستحقه بالذات.
وبهذا الغرور استمروا على التمسك بدينهم القديم، ومعلوم أن لام العاقبة أصلها التعليل المجازي كما علمته في تفسير قوله تعالى: {فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوًا وحزنًا} في سورة [القصص: 8].
وقوله: {أهل الكتاب} يجوز أن يكون صادقًا على اليهود خاصة إن جعل التعليل تعليلًا لمجموع قوله: {فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم} [الحديد: 27] وقوله: {يؤتكم كفلين من رحمته} [الحديد: 28].
ويجوز أن يكون صادقًا على اليهود والنصارى إن جعل لام التعليل علة لقوله: {يؤتكم كفلين من رحمته}.
و(أن) من قوله: {أن لا يقدرون} مخفّفة من (أنَّ) واسمها ضمير شأن محذوف.
والمعنى: لا تكترثوا بعدم علم أهل الكتاب بأنهم لا يقدرون على شيء من فضل الله وبأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، أي لا تكترثوا بجهلهم المركب في استمرارهم على الاغترار بأن لهم منزلة عند الله تعالى فإن الله عالم بذلك وهو خلقهم فهم لا يقلعون عنه، وهذا مثل قوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم} في سورة [البقرة: 7].
وجملة: {والله ذو الفضل العظيم} تذييل يعمّ الفضلَ الذي آتاه الله أهل الكتاب المؤمنين بمحمد صلى الله عليه وسلم وغيرَه من الفضل. اهـ.

.قال أبو حيان في الآيات السابقة:

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ}.
لما ذكر تعالى إرسال الرسل جملة، أفرد منهم في هذه الآية نوحًا وإبراهيم، عليهما السلام، تشريفًا لهما بالذكر.
أما نوح، فلأنه أول الرسل إلى من في الأرض؛ وأما إبراهيم، فلأنه انتسب إليه أكثر الأنبياء عليهم السلام، وهو معظم في كل الشرائع.
ثم ذكر أشرف ما حصل لذريتهما، وذلك النبوة، وهي التي بها هدي الناس من الضلال؛ {والكتاب}، وهي الكتب الأربعة: التوراة والزبور والإنجيل والقرآن، وهي جميعها في ذرية إبراهيم عليه السلام، وإبراهيم من ذرية نوح، فصدق أنها في ذريتهما.
وفي مصحف عبد الله: والنبية مكتوبة بالياء عوض الواو.
وقال ابن عباس: {والكتاب}: الخط بالقلم، والظاهر أن الضمير في منهم عائد على الذرية.
وقيل: يعود على المرسل إليهم لدلالة ذكر الإرسال والمرسلين عليهم.
ومع إرسال الرسل وإنزال الكتب وإزاحة العلل بذلك، انقسموا إلى مهتد وفاسق، وأخبر بالفسق عن الكثير منهم.
{ثم قفينا}: أي اتبعنا وجعلناهم يقفون من تقدم، {على آثارهم}: أي آثار الذرية، {برسلنا}: وهم الرسل الذين جاءوا بعد الذرية، {وقفينا بعيسى}: ذكره تشريفًا له، ولانتشار أمته، ونسبه لأمه على العادة في الإخبار عنه.
وتقدمت قراءة الحسن: الإنجيل، بفتح الهمزة في أول سورة آل عمران.
قال أبو الفتح: وهو مثال لا نظير له.
انتهى، وهي لفظة أعجمية، فلا يلزم فيها أن تكون على أبنية كلم العرب.
وقال الزمخشري: أمره أهون من أمر البرطيل، يعني أنه بفتح الباء وكأنه عربي؛ وأما الإنجيل فأعجمي.
وقرئ: رآفة على وزن فعالة، {وجعلنا}: يحتمل أن يكون المعنى وخلقنا، كقوله: {وجعل الظلمات والنور} ويحتمل أن يكون بمعنى صيرنا، فيكون {في قلوب}: في موضع المفعول الثاني لجعلنا.
{ورهبانية} معطوف على ما قبله، فهي داخلة في الجمل.
{ابتدعوها}: جملة في موضع الصفة لرهبانية، وخصت الرهبانية بالابتداع، لأن الرأفة والرحمة في القلب لا تكسب للإنسان فيها، بخلاف الرهبانية، فإنها أفعال بدن مع شيء في القلب، ففيها موضع للتكسب.
قال قتادة: الرأفة والرحمة من الله، والرهبانية هم ابتدعوها؛ والرهبانية: رفض الدنيا وشهواتها من النساء وغيرهنّ واتخاد الصوامع.
وجعل أبو علي الفارسي {ورهبانية} مقتطعة من العطف على ما قبلها من {رأفة ورحمة}، فانتصب عنده {ورهبانية} على إضمار فعل يفسره ما بعده، فهو من باب الاشتغال، أي وابتدعوا رهبانية ابتدعوها.
واتبعه الزمخشري فقال: وانتصابها بفعل مضمر يفسره الظاهر تقديره: وابتدعوا رهبانية ابتدعوها، يعني وأحدثوها من عند أنفسهم ونذروها. انتهى، وهذا إعراب المعتزلة، وكان أبو عليّ معتزليًا.
وهم يقولون: ما كان مخلوقًا لله لا يكون مخلوقًا للعبد، فالرأفة والرحمة من خلق الله، والرهبانية من ابتداع الإنسان، فهي مخلوقة له.
وهذا الإعراب الذي لهم ليس بجيد من جهة صناعة العربية، لأن مثل هذا هو مما يجوز فيه الرفع بالابتداء، ولا يجوز الابتداء هنا بقوله: {ورهبانية}، لأنها نكرة لا مسوغ لها من المسوغات للابتداء بالنكرة.
وروي في ابتداعهم الرهبانية أنهم افترقوا ثلاث فرق: ففرقة قاتلت الملوك على الدين فغلبت وقتلت؛ وفرقة قعدت في المدن يدعون إلى الدين ويبينونه ولم تقاتل، فأخذها الملوك ينشرونهم بالمناشير فقتلوا، وفرقة خرجت إلى الفيافي، وبنت الصوامع والديارات، وطلبت أن تسلم على أن تعتزل فتركت.
والرهبانية: الفعلة المنسوبة إلى الرهبان، وهو الخائف بني فعلان من رهب، كالخشيان من خشي.
وقرئ: ورهبانية بالضم.
قال الزمخشري: كأنها نسبة إلى الرهبان، وهو جمع راهب، كراكب وركبان. انتهى.
والأولى أن يكون منسوبًا إلى رهبان وغير بضم الراء، لأن النسب باب تغيير.
ولو كان منسوبًا إلى رهبان الجمع لرد إلى مفرده، فكان يقال: راهبية، إلا إن كان قد صار كالعلم، فإنه ينسب إليه على لفظه كالأنصار.
والظاهر أن {إلا ابتغاء رضوان} الله استثناء متصل من ما هو مفعول من أجله، وصار المعنى: أنه تعالى كتبها عليهم ابتغاء مرضاته، وهذا قول مجاهد، ويكون كتب بمعنى قضى.
وقال قتادة وجماعة: المعنى: لم يفرضها عليهم، ولكنهم فعلوا ذلك ابتغاء رضوان الله تعالى، فالاستثناء على هذا منقطع، أي لكن ابتدعوها لابتغاء رضوان الله تعالى.
والظاهر أن الضمير في {رعوها} عائد على ما عاد عليه في {ابتدعوها}، وهو ضمير {الذين اتبعوه}، أي لم يرعوها كما يجب على الناذر رعاية نذره، لأنه عهد مع الله لا يحل نكثه.
وقال نحوه ابن زيد، قال: لم يدوموا على ذلك، ولا وفوه حقه، بل غيروا وبدلوا، وعلى تقدير أن فيهم من رعى يكون المعنى: فما رعوها بأجمعهم.
وقال ابن عباس وغيره: الضمير للملوك الذين حاربوهم وأجلوهم.
وقال الضحاك وغيره: الضمير للأخلاف الذين جاءوا بعد المبتدعين لها.
{فآتينا الذين آمنوا}: وهم أهل الرأفة والرحمة الذين اتبعوا عيسى عليه السلام.
{وكثير منهم فاسقون}: وهم الذين لم يرعوها.
{يا أيها الذين آمنوا}: الظاهر أنه نداء لمن آمن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فمعنى آمنوا: دوموا واثبتوا، وهكذا المعنى في كل أمر يكون المأمور ملتبسًا بما أمر به.
{يؤتكم كفلين}، قال أبو موسى الأشعري: كفلين: ضعفين بلسان الحبشة.
انتهى، والمعنى: أنه يؤتكم مثل ما وعد من آمن من أهل الكتاب من الكفلين في قوله: {أولئك يؤتون أجرهم مرتين} إذ أنتم مثلهم في الإيمانين، لا تفرقوا بين أحد من رسله.
وروي أن مؤمني أهل الكتاب افتخروا على غيرهم من المؤمنين بأنهم يؤتون أجرهم مرتين، وادعوا الفضل عليهم، فنزلت.
وقيل: النداء متوجه لمن آمن من أهل الكتاب، فالمعنى: يا أيها الذين آمنوا بموسى وعيسى، آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، يؤتكم الله كفلين، أي نصيبين من رحمته، وذلك لإيمانكم بمحمد صلى الله عليه وسلم، وإيمانكم بمن قبله من الرسل.
{ويجعل لكم نورًا تمشون به}: وهو النور المذكور في قوله: {يسعى نورهم}، ويغفر لكم ما أسلفتم من الكفر والمعاصي.
ويؤيد هذا المعنى ما ثبت في الصحيح: «ثلاثة يؤتهم الله أجرهم مرتين: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بي»، الحديث.
ليعلم أهل الكتاب الذين لم يسلموا أنهم لا ينالون شيئًا مما ذكر من فضله من الكفلين والنور والمغفرة، لأنهم لم يؤمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم ينفعهم إيمانهم بمن قبله، ولم يكسبهم فضلًا قط.
وإذا كان النداء لمؤمني هذه الأمة والأمر لهم، فروي أنه لما نزل هذا الوعد لهم حسدهم أهل الكتاب، وكانت اليهود تعظم دينها وأنفسها، وتزعم أنهم أحباء الله وأهل رضوانه، فنزلت هذه الآية معلمة أن الله تعالى فعل ذلك وأعلم به.
ليعلم أهل الكتاب أنهم ليسوا كما يزعمون.
وقرأ الجمهور: {لئلا يعلم}، ولا زائدة كهي في قوله: {ما منعك أَن لا تسجد} وفي قوله: {أنهم لا يرجعون} في بعض التأويلات.
وقرأ خطاب بن عبد الله: {لأن لا يعلم}؛ وعبد الله وابن عباس وعكرمة والجحدري وعبد الله بن سلمة: {على اختلاف ليعلم}؛ والجحدري: {لينيعلم}، أصله لأن يعلم، قلب الهمزة ياء لكسرة ما قبلها وأدغم النون في الياء بغير غنة، كقراءة خلف أن يضرب بغير غنة.
وروى ابن مجاهد عن الحسن: {ليلًا} مثل ليلى اسم المرأة، يعلم برفع الميم أصله لأن لا بفتح لام الجر وهي لغة، فحذفت الهمزة، اعتباطًا، وأدغمت النون في اللام، فاجتمعت الأمثال وثقل النطق بها، فأبدلوا من الساكنة ياء فصار ليلًا، ورفع الميم، لأن إن هي المخففة من الثقيلة لا الناصبة للمضارع، إذ الأصل لأنه لا يعلم.
وقطرب عن الحسن أيضًا: {لئلا} بكسر اللام وتوجيهه كالذي قبله، إلا أنه كسر اللام على اللغة الشهيرة في لام الجر.